فصل: (2718) رافع الأشجعي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الثاني من له رؤية من حرف الراء

الراء بعدها الألف

‏[‏2710‏]‏ رافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

ذكره الباوردي في الصحابة ولم يذكر ما يدل على أن له صحبة‏.‏

الراء بعدها الباء

‏[‏2711‏]‏ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة

له رؤية سيأتي ذكر أبيه قال بن يونس شهد فتح مصر ويقال إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل وروى عنه ابنه جعفر ويناق مولاه‏.‏

‏[‏2712‏]‏ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة

ذكره محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة فقال وممن شهد فتحها وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام وأخوه عبد الرحمن بن شرحبيل‏.‏

‏[‏2713‏]‏ ربيعة بن عبد الله بن الهدير

بالتصغير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية عن أبي بكر وعمر وغيرهما وهو معدود في كبار التابعين هذا كلام أبي عمر ومنهم من أدخل بين عبد الله والهدير ربيعة آخر وذكره بن سعد فقال ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان فقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين وفي صحيح البخاري له قصة مع عمر وقال الدارقطني تابعي كبير قليل السند وقال العجلي ثقة من كبار التابعين وقال أبو بكر بن أبي مليكة كان من خيار الناس وقال بن أبي عاصم مات سنة ثلاث وتسعين‏.‏

‏[‏2714‏]‏ ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

ذكره الدارقطني في الإخوة وقال لا عقب له انتهى ولأبيه ولأخيه صحبة ولا يبعد أن يكون له رؤية‏.‏

الراء بعدها الواو

‏[‏2715‏]‏ روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي

أبو زرعة ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح له صحبة بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن لأبيه صحبة ورواية كما سيأتي ووقع في الكنى لمسلم له صحبة وقال أبو أحمد الحاكم يقال له صحبة وما أراه يصح وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن أيوب في الصحابة ولا يصح له صحبة وقال أبو عروبة وحسين القباني يقال له صحبة وقال أبو عمر وأبو نعيم وابن مندة لا يصح له صحبة وقال بن أبي خيثمة ومن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روح بن زنباع وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام وقالا كان أميرًا على فلسطين وأورد له بن منده من طريق بكر بن سوادة عن عبيدة بن عبد الرحمن عن روح بن زنباع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الإيمان يمان وبارك الله في جذام قلت ولروح مع عبد الملك بن مروان وغيره قصص حسان وكان عبد الملك بن مروان يقول جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز وروى عن الشافعي أن روحا كان يقول لم أطلب بابًا من الخير إلا تيسر لي ولا طلبت بابًا من الشر إلا لم يتيسر لي وقال ضمرة بن ربيعة عن الوليد بن أبي عون كان روح إذا خرج من الحمام أعتق رقبة وله حديث عن عبادة بن الصامت وآخر عن تميم الداري أوردهما بن عساكر في ترجمته وقال أبو سليمان بن زبر مات سنة أربع وثمانين‏.‏

القسم الثالث من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يمكنه أن يسمع منه فلم ينقل ذلك

الراء بعدها الألف

‏[‏2716‏]‏ راشد بن عبد الرحمن الأزدي

له إدراك وشهد اليرموك روى عن أبي عبيدة بن الجراح ذكره بن عساكر‏.‏

‏[‏2717‏]‏ رافع الأشجعي

يقال هو اسم أبي الجعد والد سالم ويأتي في الكنى‏.‏

‏[‏2718‏]‏ رافع الأشجعي

يقال هو اسم أبي هند ويقال اسمه النعمان ويأتي في الكنى‏.‏

‏[‏2719‏]‏ رافع غير منسوب

قرأت في كتاب مكة للفاكهي من طريق أبي بكر بن عبد الله حدثني عثمان بن عبيد الله بن رافع عن أبيه عن جده وكان قد رحل مع قريش الرحلتين قال الأثر الذي في المقام أثر امرأة إسماعيل جاءت إبراهيم بالمقام وهو على دابته الحديث قلت وأنا أظن أنه أبو رافع الصحابي المشهور‏.‏

‏[‏2720‏]‏ رافع بن سالم

ويقال بن سليمان الفزاري أدرك الجاهلية وسمع من عمر روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ذكره البخاري وابن أبي حاتم‏.‏

الراء بعدها الباء

‏[‏2721‏]‏ رباب بن رميلة

يأتي في آخر الباب‏.‏

‏[‏2722‏]‏ رباح بن قصير اللخمي

والد علي تقدم في القسم الأول وهو من هذا القسم على الصحيح‏.‏

‏[‏2723‏]‏ ربعي

بكسر أوله وسكون الموحدة بلفظ النسب بن حراش بمهملة مكسورة بن جحش بن عمرو بن عبد الله العبسي ثم الكوفي التابعي الجليل المشهور أبو مريم روى عن عمر بن الخطاب وسمع خطبته بالشام روى ذلك خيثمة في فضائل الصحابة من طريق حيدة وعن علي وابن مسعود وغير واحد روى عنه جماعة من التابعين كالشعبي وأبي مالك الأشجعي وعبد الملك بن عمير ومنصور وغيرهم قال العجلي تابعي ثقة من خيار الناس لم يكذب قط وقال اللالكائي مجمع على ثقته قال أبو موسى يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أبيه فحرق كتابه فهذا يؤيد أن لربعي إدراكًا مات سنة مائة ويقال بعدها بسنة وقيل بأربع‏.‏

‏[‏2724‏]‏ ربعي الخنظلي

والد شبيب قال سيف عن رجاله قدم ربعي على عمر فأمد به المثنى بن حارثة بالعراق ولما مات رأس بعده ولده شبثا‏.‏

‏[‏2725‏]‏ ربعي الذهلي

ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال شهد القادسية وأنشد له شعرًا في قومه من بني سدوس‏.‏

ذكر من اسمه الربيع محلى بأل

‏[‏2726‏]‏ الربيع بن ربيعة

تقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏2727‏]‏ الربيع بن أوس بن الأعور بن شيبان

بن عمرو بن جابر بن عقيل بن مالك بن شمخ بن فزارة الفزاري شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له من أبيات‏:‏

أبوكم من مزينة غير شك ** وهل تخفى علامات النهار

‏[‏2728‏]‏ الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة

بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن سهم التميمي ثم السعدي ثم القريعي الشاعر المشهور بالمخبل بفتح المعجمة والموحدة الثقيلة يكنى أبا يزيد سماه بن الكلبي وقال بن دأب اسمه كعب بن ربيعة وقال بن حبيب اسمه ربيعة بن مالك وهو المراد بقول الفرزدق‏:‏

وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ** وأبو يزيد وذو القروح وجرول

قال أبو الفرج في الأغاني عمر في الجاهلية والإسلام عمرا طويلًا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وهو شيخ كبير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده شيبان في حرف الشين المعجمة وقال بن حبيب خطب المخبل إلى الزبرقان أخته خليدة فرده وزوجها رجلًا من بني جشم بن عوف يقال له هزال فهجاه المخبل وقال بن حبيب وغير واحد من رواة الأخبار فيما ذكر أبو الفرج بأسانيده اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فنحروا جزورًا واشتروا خمرا ببعير وجلسوا يشوون ويأكلون فذكروا الشعراء وأيهم أجود شعرًا فرضوا أن يحكموا أول من يطلع فطلع عليهم ربيعة بن حذار الأسدي فسألوه فقال أخاف أن تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال أما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار يلقيها الله على من يشاء من عباده وذكر بقية القصة‏.‏

‏[‏2729‏]‏ الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس القضاعي

ثم التويلي بالمثناة مصغرًا فارس مشهور يعرف بالأعرج وله إدراك وأشعار في الجاهلية ثم عاش إلى أن مات في خلافة عثمان حكاه بن الكلبي‏.‏

‏[‏2730‏]‏ الربيع بن ضيبيع بن وهب بن بغيض بن مالك

بن سعد بن عدي بن فزارة الفزاري جاهلي ذكر بن هشام في التيجان أنه كبر وخرف وأدرك الإسلام ويقال إنه عاش ثلاثمائة سنة منها ستون في الإسلام ويقال لم يسلم وذكر أبو حاتم السجستاني أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له يا ربيع أخبرني عما أدركت من القهر ورأيت من الخطوب فقال أنا الذي أقول‏:‏

إذا عاش الفتى مائتين عاما ** فقد ذهب اللذاذة والفتاء

قال وقد رويتها من شعرك وأنا غلام ففصل لي عمرك قال عشت مائتي سنة في فترة عيسى وستين في الجاهلية وستين في الإسلام فذكر قصته معه وهو القائل ذلك البيت السائر‏:‏

إذا جاء الشتاء فأدفئوني ** فإن الشيخ يهرمه الشتاء

وأنشد المرزباني بعده‏:‏

وأما حين يذهب كل قر ** فسربال خفيف أو رداء

‏[‏2731‏]‏ الربيع بن مطرف بن بلخ التميمي

له إدراك وأنشد له سيف في الفتوح أشعارا كثيرة في فتح دمشق والقادسية وطبرية فمن ذلك قوله في فتح طبرية‏:‏

وإنا لحلالون بالثغر تحتوي ** ولسنا كمن هر الحروب من الرعب

منعناهم ماء الحياة بعيد ما ** سما جميعهم فاستهولوه من الرهب

قال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكر من اسمه ربيعة

‏[‏2732‏]‏ ربيعة بن أبي الضبي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم أدرك يوم بسطام في الجاهلية وعاش إلى أن شهد الجمل مع عائشة وهو القائل‏:‏

وإذا ساميت قومًا ضمتهم ** ببني ضبة أصحاب الجمل

‏[‏2733‏]‏ ربيعة بن خوط بن رئاب بن الأشتر

بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ثم الفقعسي أبو المهرش ذكره المرزباني وقال شاعر مخضرم حضر يوم ذي قار ثم نزل بعد ذلك الكوفة وأنشد له في يوم ذي قار‏:‏

نجى إيادا ولخما كل سلهبة ** واستحكم الموت أصحاب البراذين

وقال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وذكر بعده أن عمه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب المذكور وقال يكنى أبا ثور وهو الذي قتل صخر بن عمرو أخا الخنساء ولم يصفه بما يدل على إدراكه الإسلام وقد نقدم بن عمها حبيب بن مطهر بن رئاب‏.‏

‏[‏2734‏]‏ ربيعة بن زرارة العتكي

أبو الحلال بالمهملة والتخفيف أدرك الجاهلية ثم نزل البصرة روى بن الجارود في الكنى من طريق المهلب بن بكر بن حازم عن الفضل بن موسى عن أبي الحلال العتكي أنه أدرك أهل بيته يعبدون الحجارة ويقال إنه توفي وهو بن مائة وعشرين سنة في زمن الحجاج وقال أحمد في كتاب الزهد حدثنا عبيد الله بن ثور بن عون بن أبي الحلال واسمه ربيعة بن زرارة حدثتني أمي عن عمتها العيناء بنت أبي الحلال قالت كان لأبي الحلال حصير يسجد عليها لا يستطيع أن يقوم من الكبر وكان يقول اللهم لا تسلبني القرآن قالت العيناء ومات وهو بن مائة وعشرين سنة‏.‏

‏[‏2735‏]‏ ربيعة بن سلمة

ويقال بن عبد الله بن الحارث بن سوم بن عدي بن أشرس بن شبيب بن السكون الشاعر السكوني يعرف بابن الغزالة قال بن الكلبي جاهلي وسمى أباه سلمة وقال بن دريد في الاشتقاق أدرك الإسلام فأسلم وسمى أباه عبد الله‏.‏

‏[‏2736‏]‏ ربيعة الكنود

شاعر مخضرم ذكره المرزباني ورأيت في نسخة بن الكنود وأنشد له‏.‏

‏[‏2737‏]‏ ربيعة بن مالك

قيل هو اسم المخبل السعدي‏.‏

‏[‏2738‏]‏ ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر

بن خالد بن عمرو بن غيظ بن السيد بن مالك بن بكر بن بسعد بن ضبة الضبي قال المرزباني كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والإسلام ثم أسلم فحسن إسلامه وشهد القادسية وغيرها من الفتوح وعاش مائة سنة وهو القائل‏:‏

ولقد أتت مائة علي أعدها ** حولًا فحولًا أن بلاها مبتلي

وذكر أبو عبيد في شرح الأمالي مثله وقال أبو الفرج الأصبهاني وفد على كسرى في الجاهلية ثم عاش إلى أن أسلم وبقي زمانا وذكره دعبل في طبقات الشعراء وقال مخضرم حبسه كسرى بالمشقر ثم أدرك القادسية وأنشد له في ذلك شعرا‏.‏

‏[‏2739‏]‏ ربيعة بن النمر بن تولب

ذكره بن قتيبة وسيأتي ذلك في ترجمة أبيه‏.‏

الراء بعدها الحاء

‏[‏2740‏]‏ رحيل

بالمهملة مصغرًا الجعفي ذكره أبو عمر فروى الدارقطني من طريق زهير بن معاوية الجعفي عن أسعر بن رحيل أن أباه وسويد بن غفلة انتهيا يعني إلى المدينة حين رفعت الأيدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل سويد على عمر ونزل الرحيل على بلال وروى أبو نعيم من طريق الحارث بن مسلم الجعفي بن عم زهير بن معاوية قال قدم الرحيل وسويد حين سوى على النبي صلى الله عليه وسلم التراب‏.‏

الراء بعدها الشين

‏[‏2741‏]‏ رشيد بن ربيض العذري

الشاعر المشهور ذكره المرزباني وقال مخضرم قال وهو القائل في محرز بن المكعبر الضبي‏:‏

ولقد زرقت عيناك يا بن مكعبر ** كما كل ضبي من اللؤم أزرق

قال وله أشعار في يوم الشيطين وهو يوم كان لبكر بن وائل على بني تميم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

الراء بعدها الفاء

‏[‏2742‏]‏ رفيع بن مهران

بالتصغير أبو العالية الرياحي يالتحتانية مشهور في التابعين له إدراك يقال إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق أبي خلدة قال قلت لأبي العالية أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث وروى قتادة عنه قال قرأت القرآن بعد نبيكم بعشر سنين وروى بن المديني من طريق حفصة بنت سيرين عن أبي العالية قال قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات وروى بن أبي حاتم من طريق عاصم قال قلت لأبي العالية من أكبر من رأيت قال أبو أيوب غير أني لم أخذ عنه شيئًا إسناده صحيح وبينه وبين الذي قبله مغايرة ظاهرة وإسناد الآخر صحيح فالله أعلم وقال العجلي هو من كبار التابعين وقال الآجري عن أبي داود ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة انتهى وقد روى عنه خالد الحذاء وداود بن أبي هند ومحمد وحفصة ابنا سيرين والربيع بن أنس وبكر بن عبد الله المزني وثابت البناني وقتادة ومنصور بن زاذان وآخرون فكأن أبا داود أراد من نقل عنه الفقه أو التفسير وقد وثقه العجلي وابن حبان وغيرهما وأما ما نقل عن الشافعي أنه قال حديث الرياحي فإنما أراد حديثًا خاصا وهو حديث القهقهة كما نبه عليه بن عدي ثم قال وسائر أحاديثه مستقيمة قالوا مات سنة تسعين وقيل بعدها بثلاث وقيل سنة ست ومائة والأول أقوى‏.‏

الراء بعدها الواو

‏[‏2743‏]‏ روح بن حبيب التغلبي

ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وشهد خطبة عمر بالجابية ثم روى من طريق الحكم بن خطاب عن الزهري عن أبي واقد عن روح بن حبيب قال بينا أنا عند أبي بكر الصديق إذ أتى بغراب فلما رآه بجناحين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما صيد من صيد إلا بنقص من تسبيح وما دخل على أمر مكروه إلا بذنب وما عفا الله عنه أكثر ثم خلى سبيل الغراب‏.‏

الراء بعدها الياء

‏[‏2744‏]‏ رئاب

بكسر أوله ثم تحتانية مهموزة ويقال بزاي منقوطة وموحدتين الأولى ثقيلة بن رميلة أخو الأشهب بن رميلة له إدراك وقتل في عهد عثمان تقدم ذكره في ترجمة أخيه‏.‏

‏[‏2745‏]‏ رياب

بكسر أوله ثم تحتانية بن الحارث النخعي له إدراك وشهد الفتوح في عهد عمر روى البخاري من طريق صدقة بن المثنى عن جده رياح بن الحارث أنه حج مع عمر حجتين ومن طريق سماك عن جرير بن رياح عن أبيه أنهم أصابوا قبرًا بالمدائن فوجدوا عليه ثيابًا منسوجة بالذهب ومالا فكتب عمار إلى عمر فكتب أن لا ينزعوه فرق البخاري بينهما وجمعهما بن أبي حاتم وهو أصوب‏.‏

القسم الرابع

الراء بعدها الألف

‏[‏2746‏]‏ رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي

ذكره بن منده وقد استشهد يوم بئر معونة وذكر قصة قتله من طريق بن إسحاق وتعقبه أبو نعيم فقال صحفه المتأخر وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه بل تواطأ عليه أصحاب المغازي والتواريخ‏.‏

‏[‏2747‏]‏ رافع بن بشر السلمي

قلبه بعض الرواة وإنما هو بشر بن رافع وله حديث في الحشر كذا قال أبو عمر وذكر بن شاهين أن الذي قلبه علي بن ثابت قلت ومن طريقه أخرجه بقي بن مخلد وقد تقدم على الصواب‏.‏

‏[‏2748‏]‏ رافع بن ثابت

نزل مصر فرق بن منده بينه وبين رويفع بن ثابت وهما واحد قاله أبو نعيم‏.‏

‏[‏2749‏]‏ رافع بن معبد الأنصاري

أبو الحسن نزيل حمص روى عنه محمد بن زياد وغيره ذكره بن الأثير فاستدركه على ما تقدمه وعزاه لأبي علي الجياني وقد صحف اسم أبيه فإنه ذكره في باب الميم وإنما هو سعد وقد ذكرته على الصواب في الأول منسوبا لابن شاهين‏.‏

ذكر من اسمه الربيع محلى بأل

‏[‏2750‏]‏ الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان

بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي مشهور في الجاهلية وكان ينادم النعمان بن المنذر ويقال إنه أحد السكملة ولم أر من ذكر أنه أدرك الإسلام إلا الرشاطي فذكر في ترجمة الأشعري قصة للربيع بن زياد الحارثي مع عمر فقال الرشاطي هو الربيع بن زياد العبسي والقصة مشهورة للحارثي فوهم الرشاطي وهما فاحشا‏.‏

‏[‏2751‏]‏ الربيع بن عمرو بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري

والد سعد بن الربيع استدركه بن فتحون وحكى عن مكي بن أبي طالب أن سعد بن الربيع لما استشهد بأحد ترك ابنين فضم أبوه ماله كله فأتت أمهما للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ‏{‏يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ‏}‏ انتهى والمعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما وهو الصواب وروى بن منده من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها ترفعه طاعة النساء ندامة والصواب عن أم سعد بنت سعد بن الربيع‏.‏

‏[‏2752‏]‏ الربيع بن كعب الأنصاري

وهو وهم هكذا أخرجه بن منده والصواب ربيعة بن كعب وهو الأسلمي حليف الأنصار تقدم‏.‏

‏[‏2753‏]‏ الربيع بن محمود المارديني

وكان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة كذا ذكره الذهبي في الميزان ويقال إنه دجال ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان قد سمع من بن عساكر سنة بضع وستين قلت الذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصحبة التي ادعاها ما جاء عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة فقال له أفلحت دنيا وأخرى فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره قال لي الشيخ ربيع بن محمود كنت بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته أستشيره في شيء فنمت فرأيته فقال لي أفلحت دنيا وأخرى ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ وذكر الحكاية بطولها وذكر أشياء من هذا الجنس قلت وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذري سمعت عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة يقول سمعت جدي يقول حججت سنة إحدى وستمائة فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصحبة إلى حلب فقال أنا أريد أن أموت ببيت المقدس قال فرافقته إلى القدس فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين وستمائة ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربي‏.‏

‏[‏2754‏]‏ ربيعة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح

القرشي الجمحي أخو صفوان أسلم يوم الفتح وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لأجله في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه بن شاهين وابن السكن والباوردي والطبراني وتبعهم بن منده وأبو نعيم ووقع عند بن شاهين من طريق يحيى بن هانئ الشجري عن بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن ربيعة بن أمية قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة وكان رجلًا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم تدرون أي بلد هذا الحديث ورواه غيره عن بن إسحاق فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمية وهو الصواب ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك عباد أمية وهو على الصواب في مغازي بن إسحاق وقد أخرجه بن خزيمة والحاكم من وجه آخر عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ربيعة فذكره فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر فروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا فأتاه ربيعة بن أمية فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة وخرجت منها إلى أرض مجدبة كالحة ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقال إن صدقت رؤياك فستخرج من الإيمان إلى الكفر وأما أنا فإن ذلك ديني جمع لي في أشد الأشياء إلى يوم الحشر قال فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده وذكر بن عبد البر هذه القصة في الاستيعاب مختصرة وأن عمر هو الذي عبرها له وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فشب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر لعبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه ولا تجسسوا قال فانصرف عمر وبهذا الإسناد إلى الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أمية بن خلف في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب بعده أحدًا أبدا أخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان عن عبد الرزاق وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطأ عن بن شهاب عن عروة أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة موحدة فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة لو كنت تقدمت فيها لرجمته‏.‏

‏[‏2755‏]‏ ربيعة بن الحارث بن مالك

أبو فراس الأسلمي من أهل الصفة استدركه الذهبي في التجريد وقد حرف اسم أبيه وإنما هو كعب لا الحارث وقد مضى على الصواب‏.‏

‏[‏2756‏]‏ ربيعة بن حصين

كان رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وهو مقلوب والصواب حصين بن ربيعة وقد مضى‏.‏

‏[‏2757‏]‏ ربيعة بن مالك الساعدي

هكذا زعم بعضهم أنه اسم أبي أسيد فقلبه والصواب مالك بن ربيعة ونبه عليه أبو موسى‏.‏

‏[‏2758‏]‏ ربيعة بن لقيط

تابعي معروف أرسل حديثًا فذكره أبو علي العسكري وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط قال لما دخل رسول صاحب الروم سأله فرسا فأعطاه فتكلم في ذلك بعض الصحابة فقال إنه سيسلبها منه رجل من المسلمين فكان كذلك قال أبو موسى لا يعلم له صحبة إنما يروي عن عبد الله بن حوالة وغيره قلت وذكره في التابعين البخاري ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم والعجلي وابن يونس وآخرون‏.‏

‏[‏2759‏]‏ ربيعة خادم النبي صلى الله عليه وسلم

استدركه بن الأمين وقد ذكره أبو عمر في موضعه على الصواب فقال ربيعة بن كعب وهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم المذكور‏.‏

‏[‏2760‏]‏ ربيعة الكلابي

ذكره أبو موسى من طريق أبي مسلم الكجي قال حدثنا سليمان بن داود حدثنا سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض حدثني عياض حدثني ربيعة الكلابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوءالحديث ورواه يحيى الحماني وغيره عن سعيد فقالوا عن ربيعة عن عبيدة بن عمرو الكلابي وهو الصواب وسيأتي‏.‏

الراء بعدها التاء

‏[‏2761‏]‏ رتن بن عبد الله الهندي

ثم البتر ندي ويقال المرندي ويقال رطن بالطاء بدل التاء المثناة بن ساهوك بن جكندريو هكذا وجدته مضبوطًا مجودًا بخط من يوثق به وضبطه بعضهم بقاف بدل الواو ويقال رتن بن نصر بن كربال وقيل رتن بن ميدن بن مندي شيخ خفي خبره بزعمه دهرًا طويلًا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادعى الصحبة فروى عنه ولداه محمود وعبد الله وموسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري والحسن بن محمد الحسيني الخراساني والكمال الشيرازي وإسماعيل البارقي وأبو الفضل عثمان بن أبي بكر بن سعيد الإربلي وداود بن أسعد بن حامد القفال المنحروري والشريف علي بن محمد الخراساني الهروي والمعمر أبو بكر المقدسي والهمام السهر كندي وأبو مروان عبد الملك بن بشر المغربي لكنه لم يسمه قال لقيت المعمر فوصفه بنحو مما وصفوا به رتن ولم أجد له في المتقدمين في كتب الصحابة ولا غيرهم ذكرًا لكن ذكره الذهبي في تجريده فقال رتن الهندي شيخ ظهر بعد ستمائة بالشرق وادعى الصحبة فسمع منه الجهال ولا وجود له بل اختلق اسمه بعض الكذابين وإنما ذكرته تعجبا كما ذكره أبو موسى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم منه وأغرب من ذلك صحابي هو أفضل الصحابة مطلقا فذكر عيسى بن مريم عليهما السلام كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى وذكره في الميزان فقال رتن الهندي وما أدراك ما رتن شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد ستمائة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذه جراءة على الله ورسوله وقد ألفت في أمره جزءا وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ومع كونه كذابا فقد كذبوا عليه جملة كثيرة من أسمج الكذب والمحال قلت وزعم الإربلي أنه سمع منه بعد ذلك في سنة ستمائة وخمسة وخمسين وما زلت أطلب الجزء المذكور حتى ظفرت به بخط مؤلفه فكتبت منه ما أردته هنا من خطه بلفظه وأوله بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك هذا بهتان عظيم قال شيخ الشيوخ ومن خطه نقلت واسمه محمد أبو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الحسيني الكاشغري حدثني الشيخ القدوة مهبط الأسرار الربانية منبع الأنوار السبحانية همام الدين السهر كندي حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجا رطن بن ساهوك بن جكندريق الهندي البترندي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة أيام الخريف فهبت ريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة فقال صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه كما تناثر الورق من هذه الشجرة وقال عليه السلام من أكرم غنيا لغناه أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب وقال عليه السلام من مات على بغض آل محمد مات كافرًا وقال عليه السلام من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا قلت وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي عن الكاشغري حدثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة سبع وسبعمائة قال أما بعد فهذه أربعون حديثًا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من أعمال الظاهر كالجبال الرواسي وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الأحاديث ثم قال قال رتن كنت في زفاف فاطمة وجماعة من الصحابة وكان ثم من يغني شيئًا فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي قال حدثني الإمام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى وقال لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مائة مرة في قضائها وقال شق العالم القلم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله وقال نقطة من دواة عالم أو متعلم على ثوبه أحب إلي من عرق مائة ثوب شهيد وقال من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيًا مرسلًا وقال ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل وقال البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة وقال من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم فذكر نحوا من ثلاثمائة حديث وفي آخر النسخة طبقة صورتها قرأ علي هذه الأحاديث الشيخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي لها على الإمام أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها من الإمام الحافظ جلال الدين موسى بن مجلي الدنيسيري بخوارزم سنة خمس وستين وستمائة وسمعها موسى من رتن وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الأنصاري في شهر ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة ثم قال الذهبي وأظن أن هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلي أو وضعها له من اختلق ذكر رتن وهو شيء لم يخلق ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة ستمائة فهو إما شيطان تبدى في صورة بشر فادعى الصحبة وطول العمر المفرط وافترى هذه الطامات وإما شيخ ضال اسس لنفسه بيتًا في جهنم بكذبه على النبي صلى الله عليه وسلم ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي لنا أن ننزهه عنها فضلا عن سيد البشر لكن ما زال عوام الصوفية يروون الواهيات وإسناد فيه هذا الكاشغري والطيبي وموسى بن مجلي ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب ثم تكلم الذهبي في أقل ما يرويه في عصره من العدد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر طرفا من أقسام العلو المصطلح عليه وأن العالي المكذوب هو ولا شيء سواء ثم استطرد إلى ذكر غلاة الصوفية ومن يقول منهم حدثني قلبي عن ربي ثم إلى الاتحادية ومن يزعم منهم أنه عين الإله ثم قال وينبغي أن تعلموا همم الناس ودواعيهم متوفرة على نقل الأخبار العجيبة فأين كان هذا الهندي مطمورا في هذه الستمائة سنة أما كان الأطراف يتسامعون به وبطول عمره فيرحلون إليه في زمن المنصور والمهدي أما كان متولي الهند يتحف به المأمون قلت يعني مع تطلعه إلى المستغربات أما كان بعد ذلك بمدة متطاولة يعرف به محمود بن سكتكين لما افتتح بلاد الهند ووصل إلى البلد الذي فيه البد وهو الصنم المعظم عندهم وقضيته في ذلك مشهورة مدونة في التواريخ ولم يتعرض أحد ممن صنفها إلى ذكر رتن انتهى ثم قال الذهبي ثم مع هذا تتطاول عليه الاعمار ويكر عليه الليل والنهار إلى عام ستمائة ولا ينطق بوجوده تاريخ ولا جوال ولا سفار فمثل هذا لا يكفي في قبول دعواه خبر واحد إذ لو كان لتسامع بشأنه كل تاجر ولو كان الذي زعم أنه رآه لم ينقل عنه شيئًا من هذه الأحاديث لكان الأمر أخف ثم قال ولعمري ما يصدق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في السرداب ثم بخروجه إلى الدنيا فيملأ الأرض عدلا أو يؤمن برجعة علي وهؤلاء لا يؤثر فيهم علاج وقد اتفق أهل الحديث على أن آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم موتا أبو الطفيل عامر بن واثلة وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته بشهر أو نحوه أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد فانقطع المقال وماذا بعد الحق إلا الضلال انتهى ما ذكره الذهبي في خبر كسر وثن رتن ملخصا وقد وقفت على الجزء الذي أشار إليه وفيه أكثر من ثلاثمائة حديث كما قال ثم وقفت على طريق أخرى إليه فأنبأنا غير واحد عن المحدث المكثر الرحال جمال الدين الأقشهري نزيل المدينة النبوية عن علي بن عمران الصنعاني عن رفيع الدين عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي أنه حدثه من لفظه بالمسجد الجامع بصنعاء سنة أربع وثمانين عن أبي الفتح موسى بن مجلي فذكر النسخة بطولها وفي نسخة الإربلي المذكور قال رتن كنت في زفاف فاطمة أنا وأكثر الصحابة وكان ثم من يغنى شيئًا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر فلما كان من الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فقلنا كنا في زفاف فاطمة فدعا لنا ولم ينكر علينا وقرأت بخط المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في تاريخه قال سمعت النجيب عبد الوهاب بن إسماعيل الفارسي الصوفي بمصر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة يقول قدم علينا بشيراز سنه خمس وسبعين وستمائة الشيخ المعمر محمود ولد بابًا رتن فأخبرنا أن أباه أدرك ليلة شق القمر وكان ذلك سبب هجرته وأنه حضر حفر الخندق وكان استصحب معه سلة فيها تمر هندي أهداها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأكل منها ووضع يده على ظهر رتن ودعا له بطول العمر وله يومئذ ست عشرة سنة فرجع إلى بلده وعاش ستمائة واثنتين وثلاثين سنة وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ثم أورد عنه أحاديث ذكر أنه سمعها من أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال النجيب وذكر محمود أن عمره مائة وسبعون سنة قال النجيب ثم قدم علينا أناس من شيراز إلى القاهرة وأخبروني أنه حي وأنه قد رزق أولادا وقرأت قصته من وجه آخر مطولة بخط الأديب الفاضل صلاح الدين الصفدي في تذكرته وأنبأني عنه غير واحد شفاها أنه قرأ في تذكرة الأديب الفاضل علاء الدين الوداعي قلت وأنبأنا علي بن محمد بن أبي المجد شفاها عن الوداعي قال حدثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدار السعادة بدمشق أخبرنا أفضى القضاة نور الدين علي بن محمد بن الحسيني الحنفي سنة إحدى وسبعمائة بالقاهرة وأنبأنا غير واحد شفاها عن الإمام العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال أخبرني القاضي معين الدين عبد المحسن بن القاضي جلال الدين عبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبعمائة قال أخبرني القاضي نور الدين قال أخبرنا جدي الحسين بن محمد قال كنت في زمن الصبا وأنا بن سبع عشرة سنة سافرت مع أبي وعمي من خراسان إلى الهند في تجارة فلما بلغنا أوائل بلاد الهند وصلنا إلى ضيعة من الضياع فعرج القفل نحوها فنزلوا بها فضج أهل القافلة فسألناهم عن ذلك فقالوا هذه ضيعة الشيخ رتن المعمر فلما نزلنا خارج الضيعة رأينا بفنائها شجرة عظيمة تظل خلقا عظيما وتحتها جمع عظيم من أهل الضيعة فبادر الكل نحو الشجرة ونحن معهم فلما رآنا أهل الضيعة رحبوا بنا فرأينا زنبيلا كبيرًا معلقًا في بعض أغصان تلك الشجرة فسألناهم فقالوا في هذا الزنبيل الشيخ رتن الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بطول العمر ست مرات فسألناهم أن ينزلوا الشيخ لنسمع كلامه وحديثه فتقدم شيخ منهم إلى الزنبيل وكان ببكرة فأنزله فإذا هو مملوء بالقطن والشيخ في وسط القطن ففتح رأس الزنبيل فإذا الشيخ فيه كالفرخ فحسر عن وجهه ووضع فمه على أذنه وقال يا جداه هؤلاء قوم قد قدموا من خراسان وفيهم شرفاء من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم وقد سألوا أن تحدثهم كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا قال لك فعند ذلك تنفس الشيخ وتكلم بصوت كصوت النحل بالفارسية ونحن نسمع ونفهم فقال سافرت مع أبي وأنا شاب من هذه البلاد إلى الحجاز في تجارة فلما بلغنا بعض أودية مكة وكان المطر قد ملأ الأودية فرأيت غلامًا أسمر اللون مليح الكون حسن الشمائل وهو يرعى إبلا في تلك الأودية وقد حال السيل بينه وبين إبله وهو يخشى من خوض الماء لقوة السيل فعلمت حاله فأتيت إليه وحملته وخضت السيل إلى عند إبله من غير معرفة سابقة فلما وضعته عند إبله نظر إلي وقال بالعربية بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك فتركته ومضيت إلى حال سبيلي إلى أن دخلنا مكة وقضينا ما أتينا له من أمر التجارة وعدنا إلى الوطن فلما تطاولت المدة على ذلك كنا جلوسا في فناء ضيعتنا هذه في ليلة مقمرة ليلة البدر والبدر في كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد انشق نصفين فغرب نصف في المشرق ونصف في المغرب ساعة زمانية وأظلم الليل ثم طلع النصف الأول من المشرق والنصف الثاني من المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء كما كان أول مرة فتعجبنا من ذلك غاية العجب ولم نعرف لذلك سببا فسألنا الركبان عن خبر ذلك وسببه فأخبرونا أن رجلًا هاشميا ظهر بمكة وادعى أنه رسول الله إلى كافة العالم وأن أهل مكة سألوه معجزة كمعجزات سائر الأنبياء وأنهم اقترحوا عليه أن يأمر القمر أن ينشق في السماء ويغرب نصفه في المشرق ونصفه في المغرب ثم يعود إلى ما كان عليه ففعل لهم ذلك بقدرة الله تعالى فلما أن سمعنا ذلك من السفار اشتقت إلى أن أرى المذكور فتجهزت في تجارة وسافرت إلى أن دخلت مكة فسألت عن الرجل الموصوف فدلوني على موضعه فأتيت إلى منزله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا في وسط المنزل والأنوار تتلألأ في وجهه وقد استنارت محاسنه وتغيرت صفاته التي كنت أعهدها في السفرة الأولى فلم أعرفه فلما سلمت عليه نظر إلي وتبسم وعرفني وقال وعليك السلام ادن مني وكان بين يديه طبق فيه رطب وحوله جماعة من أصحابه يعظمونه ويبجلونه فتوقفت لهيبته فقال يا أبانا ادن مني وكل الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة فتقدمت وجلست وأكلت معه من الرطب وصار يناولني الرطب بيده المباركة إلى أن ناولني ست رطبات سوى ما أكلت بيدي ثم نظر إلي وتبسم فقال ألم تعرفني قلت كأني غير أني ما أتحقق فقال ألم تحملني في عام كذا وجاوزت بي السيل حين حال السيل بيني وبين إبلي فعرفته بالعلامة وقلت له بلى يا صبيح الوجه فقال لي أمدد يدك فمددت يدي اليمنى إليه فصافحني بيده اليمنى وقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله فقلت ذلك كما علمني فسر بذلك وقال لي عند خروجي من عنده بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك فودعته وأنا مستبشر بلقائه وبالإسلام فاستجاب الله دعاء نبيه وبارك في عمري بكل دعوة مائة سنة وها عمري اليوم ستمائة سنة وزيادة وجميع من في هذه الضيعة العظيمة أولادي وأولاد أولادي فتح الله علي وعليهم بكل خير وبكل نعمة ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقعت لي روايات أخرى غير ما ذكره الذهبي إلى رتن منها ما قرأت في كتاب الوحيد في سلوك أهل طريق التوحيد للشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي وقد لقيت حفيده الشيخ عبد الغفار بن أحمد بن عبد الغفار وهو يروي عن أبيه عن جده قال حدثني الشيخ محمد العجمي قال صحبت كمال الدين الشيرازي وكان قد أسن وبلغ مائة وستين سنة قال صحبت رتن الهندي وقال إنه حضر الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قال عبد الغفار بن نوح وحدثني الشيخ عماد الدين السكري خطيب جامع الحاكم عن الشيخ إسماعيل الفارقي عن خواجة رتن الهندي فذكر حديثًا وقال البهاء الجندي في تاريخ اليمن وجدت بخط الشيخ حسن بن عمر بن محمد علي بن أبي القاسم الحميري أخبر الشيخ العالم المحدث أبو الحسن بن شبيب بن إسماعيل بن الحسن الواسطي حدثنا الشيخ الصالح الفقيه داود بن أسعد بن حامد القفال المنحروري بقرية من صعيد مصر يقال لها أسيوط سمعت المعمر رتن بن ميدن بن مندي الصراف السندي قال كنت في بدء أمري أعبد صنما فرأيت في منامي قائلًا يقول لي اطلب لك دينًا غير هذا فقلت أين أطلبه قال بالشام فأتيت الشام فوجدت دين أهلها النصرانية فتنصرت مدة ثم سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأتيته فأسلمت على يده ودعا لي بطول العمر ومسح رأسي بيده الكريمة ثم خرجت معه غزوة اليهود ولما عدت استأذنته في العود إلى بلدي لأجل والدتي فأذن لي قال وتواتر عند أهل بلده أنه بلغ من العمر سبعمائة سنة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ومات في رجب سنة ثمان وستمائة قال وقدم اليمن أيضًا رجل اسمه عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي فروى عن أبي الفتح موسى بن مجلي الدنيسيري عن أبي الرضا رتن بن نصر بن كربال قلت وجدت بخط عمر بن محمد الهاشمي عن الشيخ حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي بكر اليماني أخبرنا الشيخ علي بن أبي بكر الأزرق إجازة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير عن والده عن محمد بن عمرو بن علي التباعي الفقيه عن أبيه حدثنا الشريف موفق الدين علي بن محمد الخراساني من أهل هراة في ذي القعدة سنة سبع عشرة وستمائة بالمخلاف من بلاد الشاور قال دخلت الهند سنة إحدى وستمائة في جمادى الأولى فذكر لي خبر رجل معمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يسكن بقرية من مدينة دلي فقصدته زائرا أنا ورجل مغربي فلما وقفنا عنده وسلمنا عليه سألني ممن أنا فقلت أنا رجل شريف من ولد الحسين بن علي من أهل خراسان من هراة وهذا رجل من أهل المغرب فقال عجب عجيب أنا حملت جدك رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا شيخ كم لك من العمر قال سبعمائة قلت يا شيخ أنت من قبل النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أنا من قوم عيسى وأنا حملت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهو صبي صغير قلت وكيف كان ذلك قال سمعت بأن محمدًا خاتم النبيين في الحجاز فركبت البحر ثلاث مرات تنكسر المركب في كل مرة إلى أن ركبت الرابعة فوصلت إلى جدة وخرجت من البحر فلما كنت بين جدة ومكة وقع المطر وسال الوادي فلقيت صبيا معه جمال وقد جاوزت الإبل الوادي ولم يقدر هو أن يجوز فحملته وقطعت به ذلك النهر فقال لي بارك الله في عمرك قالها ثلاثًا فدخلت مكة وأقمت مدة ولم أعرف للنبي صلى الله عليه وسلم خبرا فرجعت إلى بلدي فأقمت بها ثلاثين أو إحدى وأربعين فسمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه تحول إلى المدينة فركبت البحر خامس مرة فوصلت إلى المدينة فدخلت المسجد وأبصرت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في المحراب فسلمت عليه وجلست فقال لي من أين أنت يا شيخ قلت من الهند قال أنت الذي حملتني بين جدة ومكة وأنا صبي ومعي جمال قلت نعم قال بارك الله في عمرك فأسلمت وأقمت عنده اثني عشر يومًا وأكلت معه الطعام ورجعت إلى بلدي فأقمت تحت هذه الشجرة وهي شجرة قوقل قال ثم أمر لنا بطعام وأكل معنا ثلاث لقيمات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة قال ورأيت أسنانه مثل أسنان الحنش دقاقا ولحيته مثل الشوك وفيها شعر أكثره بياض وقد سقط حاجباه على وجنتيه يرفعهما بكلاب قال وسألت الشريف هل كان للشيخ أولاد فقال سألته فذكر أنه لم يتزوج قط ولا احتلم إلا مرة في الجاهلية قال الشريف أقمت معه من طلوع الشمس إلى العصر ورأيت طول قعدته ثلاثة أذرع ومات سنة اثنتي عشرة وستمائة وقرأت في تاريخ اليمن للجندي ومنها ما أنبئت عن المحدث الرحال جمال الدين محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري نزيل المدينة النبوية في فوائد رحلته أخبرنا أبو الفضل وأبو القاسم بن أبي عبد الله علي بن إبراهيم بن عتيق اللواتي المعروف بابن الخباز المهدوي في العشرين من شوال سنة عشر وسبعمائة بتونس قال سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يعلي المغربي التلمساني بثغر الإسكندرية في شهر رمضان سنة ست وثمانين وستمائة يقول سمعت المعمر أبا بكر المقدسي وكان عمر ثلاثمائة سنة من لفظه ببلدة السومنات بالهند بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين في رجب سنة اثنتين وخمسين وستمائة يقول حدثنا الشيخ المعمر خواجة رتن بن عبد الله في داره ببلدة توبندة من لفظه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر الزمان لله تبارك وتعالى جند من قبل عسقلان وهم ترك ما قصدهم أحد إلا قهروه ولا قصدوا أحدًا إلا قهروه قال وذكر خواجة رتن بن عبد الله أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وسمع منه هذا الحديث ورجع إلى بلاد الهند ومات بها وعاش سبعمائة سنة ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة وقال الأقشهري وهذ السند يتبرك به وإن لم يوثق بصحبته ثم قال الأقشهري وأخبرنا الفقيه أبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسي قال سمعت الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد بن محمد الأصبهاني يقول سمعت عبد الله بن بابًا رتن يقول سمعت والدي بابًا رتن يقول من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وعن الأقشهري أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري قال أخبرني علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن حديدي قال سافرت من مالقة إلى غرناطة فلقيت أحمد بن محمد بن حسين الجذامي قال لي لقيت محمد بن بكرون بن أبي مروان عبد الملك بن بشر قال قال لي محمد بن زكريا بن براطن التجيبي لما تكاثرت الأخبار بقصة المعمر ولقي أبي مروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين وستمائة فألفيت بها أبا مروان فسألته عن خبر المعمر فقال لي خرجت عن الأندلس سنة سبع عشرة وستمائة إلى أن وصلت إلى مكة فأقمت بها سبع سنين ثم تجولت في البلاد فوصلت إلى البصرة فوجدت خبر المعمر بها شهيرا ثم قيل لي هو في إقليم كذا فانحدرت إلى كش فقوي الخبر فانحدرت أيضًا إلى بلدة أخرى فقيل لي إن الطريق ممتنع لأنه صحراء مسافتها خمسة وأربعون يومًا وكنت أقيم أياما لا آكل ولا أشرب فعزمت على المسير فيها ثم قيل لي إن هنا طريقا أقرب لكنها لا تسلك من أجل التتر فهان ذلك علي فسرت ولا أكلم من يكلمني بل أظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب قال فمشيت في عسكر التتر ستة أيام على ذلك ثم خرجت عنهم فسرت يومين حتى وصلت إلى الموضع الذي قصدته فعجب أهله مني وأضافني شيخ منهم فأدخلني بيتًا فإذا فيه الشيخ المعمر ملفوفا في القطن وهو في مهد فدعاه فقال يا سيدي هذا رجل من بلاد بعيدة من المغرب الأقصى جاء إلينا ليس له حاجة غير رؤيتك ويريد أن يسمع منك فكلمني بكلام ترجمه لي ذلك الشيخ فقال كنت يوم الخندق أعمل مع المسلمين وأنا بن أربع عشرة سنة فلما رأيته وجدت في نفسي خفة في العمل فلما رأى ذلك مني قال عمرك الله عمرك الله عمرك الله ثم سكت فقال لي الذي أدخلني عليه يكفيك ثم أخرج الأقشهري نحو هذه القصة من وجهين آخرين فسمى المعمر عمارا وسأذكر ذلك في حرف العين من هذا القسم إن شاء الله تعالى وقد تكلم الصلاح الصفدي في تذكرته في تقوية وجود رتن وأنكر على من ينكر وجوده وعول في ذلك على مجرد التجويز العقلي وليس النزاع فيه إنما النزاع في تجويز ذلك من قبل الشرع بعد ثبوت حديث المائة في الصحيحين والاستبعاد الذي عول عليه الذهبي وتعقب القاضي برهان الدين من جماعة في حاشية كتبها في تذكره الصفدي فقال قول شيخنا الذهبي هو الحق وتجويز الصفدي الوقوع لا يستلزم الوقوع إذ ليس كل جائز بواقع انتهى ولما اجتمعت بشيخنا مجد الدين الشيرازي شيخ اللغة بزبيد من اليمن وهو إذ ذاك قاضي القضاة ببلاد اليمن رأيته ينكر على الذهبي إنكار وجود رتن وذكر لي أنه دخل ضيعته لما دخل بلاد الهند ووجد فيها من لا يحصى كثرة ينقلون عن آبائهم وأسلافهم عن قصة رتن ويثبتون وجوده فقلت هو لم يجزم بعدم وجوده بل تردد وهو معذور والذي يظهر أنه كان طال عمره فادعى ما ادعى فتمادى على ذلك حتى اشتهر ولو كان صادقًا لاشتهر في المائة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ولكن لم ينقل عنه شيء إلا في أواخر السادسة ثم في أوائل السابعة قبيل وفاته وقد اختلف في سنة وفاته كما تقدم والله أعلم‏.‏

الراء بعدها الجيم

‏[‏2762‏]‏ رجل

صحابي لم يسم أدعى بن حزم أن هذه اللفظة علم عليه سماه بها أهله فقال صحابي معروف ذكر ذلك في أواخر المحلي في باب من سب الله ورسوله واعتمد على ما رواه من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن عن حبيب البخاري صاحب أبي ثور عن محمد بن سهل سمعت علي بن المديني يقول فذكر قصة له مع المأمون فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيها حديث رجل من بلقين قال علي بهذا يعرف هذا الرجل وهو اسمه وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه قلت محمد بن سهل ما عرفته وفي طبقته محمد بن سهل العطار رماه الدارقطني بالوضع وقال ناقض بن حزم فذكر في الجهاد حديث عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال قلت يا رسول الله هل أحد أحق بشيء من المقيم من أحد قال لا الحديث قال بن حزم هذا عن رجل مجهول لا ندري أصدق في دعواه الصحبة أم لا‏.‏

‏[‏2763‏]‏ رجّال

بتشديد الجيم وضبطه عبد الغني بالمهملة قال الأمين الأكثر على أنه بالجيم بن عنفوة بنون وفاء الحنفي ذكره بن أبي حاتم فقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني حنيفة وكانوا بضعة عشر رجلًا فأسلموا سمعت أبي يقول ذلك قلت لكنه ارتد وقتل على الكفر فروى سيف بن عمر في الفتوح عن مخلد بن قيس البجلي قال خرج فرات بن حيان والرجال بن عنفوة وأبو هريرة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وإن معه لقفا غادر فبلغهم ذلك إلى أن أبا هريرة وفراتا قتل الرجال فخرا ساجدين وروى الواقدي عن رافع بن خديج قال‏:‏ كان في الرجال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء عجيب فخرج علينا يومًا والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت فإذا هم أبو هريرة وأبو أروى والطفيل بن عمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال فقالوا افتتن وشهد لمسيلمة أن رسول الله أشركه في الأمر فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق قالوا وكان الرجال يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسليمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

الراء بعدها الدال

‏[‏2764‏]‏ رداد

ذكر في القسم الأول‏.‏

الراء بعدها الفاء

‏[‏2765‏]‏ رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري

ذكره أبو نعيم وفرق بينه وبين رفاعة المتقدم في القسم الأول المذكور فيه زنبر بدل دينار وهو الصواب ونبه عليه أبو موسى‏.‏

‏[‏2766‏]‏ رفاعة بن عمرو الجهني

ذكره أبو معشر وحده في أهل بدر وإنما هو وديعة بن عمرو وسيأتي على الصواب في موضعه‏.‏

‏[‏2767‏]‏ رفاعة البدري

استدركه أبو موسى تبعا لأبي بكر بن أبي علي وهو وهم فإن الحديث لرفاعة بن رافع وهو حديث المسيء في صلاته وقد ذكره بن منده على الصواب‏.‏

‏[‏2768‏]‏ رفاعة أبو عباية

وهم من ذكره في الصحابة وقد ذكرت شبهة ذلك في حرف الخاء في خديج‏.‏

‏[‏2769‏]‏ رفاعة غير منسوب

وهو من أصحاب الشجرة ذكره أبو موسى وساق من طريق أبي أمية بن أبي المخارق حدثني أبو عبيدة بن رفاعة عن أبيه وكان ممن بايع تحت الشجرة قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر الحديث قال أبو موسى هذا غير رفاعة بن رافع وقد أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع لكن لا أعرف له ابنا يقال له أبو عبيدة فالظاهر أنه غيره قلت بل هو وإنما تصحف اسم الراوي عنه والصواب عبيد بن رفاعة وكذلك وقع في الغيلانيات‏.‏

الراء بعدها القاف

‏[‏2770‏]‏ رقيس الأسدي

ذكر البلاذري أن بعضهم ذكره في مهاجرة الحبشة قال وهو غلط والصواب قيس بن عبد الله‏.‏

الراء بعدها الكاف

‏[‏2771‏]‏ ركانة

أبو محمد فرق بن أبي داود والبلاذري بينه وبين ركانة بن عبد يزيد المطلبي وأوردا من طريق أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه قال صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني وأورده بن منده وقال أراه الأول قلت بل هو المحقق فإن قصة المصارعة مشهورة لركانة بن عبد يزيد وقد أورده الترمذي وابن قانع وغيرهما‏.‏

الراء بعدها الواو

‏[‏2772‏]‏ رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي

تقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏2773‏]‏ رومة الغفاري

صاحب بئر رومة أورده بن منده فقال يقال إنه أسلم روى حديثه عبد الله بن عمر بن أبان عن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة كان يبيع القربة منها بالمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله أنجعل لي مثل الذي جعلت لرومة عينا في الجنة قال نعم قال قد اشتريتهما وجعلتها للمسلمين قلت تعلق بن منده على قوله أتجعل لي مثل الذي جعلت لرومة ظنا منه أن المراد به صاحب البئر وليس كذلك لأن في صدر الحديث أن رومة اسم البئر وإنما المراد بقوله جعلت لرومة أي لصاحب رومة أو نحو ذلك وقد أخرجه البغوي عن عبد الله بن عمر بن أبان بهذا الإسناد فقال فيه مثل الذي جعلت له فعاد الضمير على الغفاري وكذا أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق بن أبان وقال البلاذري في تاريخه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من بئر رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من مزينة حلفاء للأنصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها الناس فنسبت إليها قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير يجري فيه الماء وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق بها وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف عن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدًا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها بمالي وله شواهد في الترمذي وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب اجتوى البئر التي حفرها فكانت فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة‏.‏

‏[‏2774‏]‏ رويبة

بالموحدة مصغر الثقفي والد عمارة روى الطبراني من طريق رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها أورده أبو موسى من هذا الوجه وفي الإسناد خلل وذلك أن مسلمًا وغيره أخرجوه من طرق عن عبد الملك بن عمير عن بن عمارة عن أبيه فلعل ابنا سقط من الرواية الأولى‏.‏

الراء بعدها الياء

‏[‏2775‏]‏ رئاب المزني

جد معاوية بن قرة روى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق عبد الواحد بن غياث عن فرات بن أبي الفرات عن المفضل بن طلحة عن معاوية بن قرة بن رئاب عن أبيه أنه كان مع جده حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية الحسن بن سفيان عن أبيه قال كنت مع أبي حين أتى والصواب في هذا رواه بن قانع وغيره من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب عن أبيه قال كنت مع أبي فالصحبة لإياس ولقرة لا لرئاب وقد تقدم في ترجمة إياس بن هلال بن رئاب في القسم الأول والله أعلم‏.‏

‏[‏2776‏]‏ الرئيس بن عامر بن حصن الطائي

له وفادة هكذا استدركه الذهبي في التجريد وضبطه بفتح الراء بعدها ياء مهموزة ثم أخرى ساكنة ثم مهملة وهو تصحيف والصواب ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة والباقي سواء وقد ذكرته على الصواب أولًا‏.‏